نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 58
< فهرس الموضوعات > النتيجة أسيرة لمقدماتها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > دعوى الإجماع أخرجت المحسن عن الوجود < / فهرس الموضوعات > النتيجة أسيرة لمقدماتها وفيما يلي نقوم بمعالجة هذه النصوص والدعاوى لنرى مدى صدقيتها ، وقربها أو بعدها عن الحقيقة والواقع ، ومدى انسجامها مع الأهداف التي ادعى " المؤلف " العمل لأجلها في مقدمة " بحثه " و " دراسته الأولية " هذه . ولسنا مسؤولين عن النتيجة ، لا سيما وأن القلم قلمه والدعاوى دعاويه ، والدواعي دواعيه ، والوسائل وسائله ، والأهداف أهدافه ، والنتيجة أسيرة لمقدماتها . دعوى الإجماع أخرجت المحسن عن الوجود هو يدعي أنه : " يكاد كتّاب سيرة أمير المؤمنين ( ع ) يجمعون على أنه لم ينجب من السيدة الزهراء ( ع ) إلا أربعة : الحسن والحسين وزينب الكبرى وزينب الصغرى المكناة أم كلثوم " [1] . بعبارة أخرى : هو يدّعي إجماعاً على عدم وجود سكينة والمحسن معاً ! وقد كان بإمكانه القول : يكاد كتاب سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يجمعون على أن أولاده من فاطمة ( عليها السلام ) خمسة ، إلا أنه لم يفعل ذلك ؟ ! وقد كان بإمكانه أيضاً أن يحصر الأمر من البداية بخصوص السيدة سكينة ، لا سيما وأن الغاية من " بحثه " و " دراسته الأولية " هذه هي إثبات وجودها ، كأن يقول : يكاد كتّاب سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يجمعون على أنه لم ينجب من السيدة الزهراء ( عليها السلام ) بنت اسمها سكينة ، إلا أنه جزم واستثنى بقوله : " لم ينجب . . إلا أربعة . . " ، لتشمل دعوى الإجماع المحسن ، وعمّم وخصّص بقوله : " يكاد كتاب سيرة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) . . " أو الأئمة ( عليهم السلام ) على اختلاف تعابيره ، ليوحي بشمول دعواه كل من كتب في سيرة أمير المؤمنين أو الأئمة ( عليهم السلام ) رغم علمه بندرتهم في القرون الأربعة الأولى ، ولا سيما بعد أن ادعى " أن أول من كتب في سير لأئمة كتاباً وصل إلينا [ إليه ] الحسين بن حمدان الخصيبي المتوفى سنة 334 ه " وأن " كل من عالج مسألة أولاد أمير المؤمنين من فاطمة بعد هذين الشيخين [ الخصيبي والمفيد ] هو عالة عليهما [ في نقل خبر وجود المحسن ] ولم يخرج عن قولهما " .