responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 57


لكن يبدو أن الأمر ، أعني وجود ابنة ثالثة للإمام من السيدة الزهراء اسمها سكينة ، كان معروفاً لدى من هم أقدم ممن نقلنا كلامهم أعلاه . بدليل الأحاديث الثلاثة التالية . . " [1] .
وفي مورد ذكر أسباب خفاء أمر سكينة وضياع ذكرها عاد ليؤكد على دعواه أن الخصيبي هو أول من صنف في سيرة الأئمة عليهم السلام مبرراً بأن الأسباب التي دفعته لذلك تعود إلى : " اضطراب أمر أتباع أهل البيت عليهم السلام في القرون الثلاثة الأولى . بحيث أنهم لم يبدأوا نظم أمرهم فكرياً وثقافياً ، وخصوصاً تسجيل تاريخهم الخاص ، إلا في عصر المؤسسين الكبار . أمثال الشيخ الصدوق المتوفى سنة 381 هت / 991 م . والشيخ الطوسي المتوفى سنة 385 ه‌ / 995 م [ 460 ه‌ / 1070 م ] . والشيخ المفيد المتوفى سنة 413 ه‌ / 1022 م . والسيد المرتضى المتوفى سنة 433 ه‌ / 1041 م . ومن ذلك أننا رأينا أن أول من صنّف في سِيَر الأئمة عليهم السلام هو الحسين بن حمدان الخصيبي ، المتوفى سنة 334 ه‌ / 945 م . في كتابه ( الهداية الكبرى ) . ثم من بعده الشيخ المفيد في كتابه ( الإرشاد إلى حجج الله على العباد ) . فهذان هما رائدا التصنيف في التاريخ الخاص بالأئمة . ومن بعدهما توقّف الاهتمام بالموضوع تجديداً وتطويراً ، مدة تقرب من قرنين وبعض القرن . أي إلى أن ثلث عليهما أبو الفتح الأربلي المتوفى سنة 693 ه‌ / 1293 م ، بكتابه ( كشف الغمّة في معرفة الأئمة ) . وهو كتاب لا تصح مقارنته بعملي سلفيه . من حيث أنه يفتقر إلى الأصالة التي تمتعا بها . والجدير بالذكر أنه منذ ذلك الأوان لم تحصل إضافة أساسية على أعمال أولئك الروّاد " [2] .
لفت نظر بداية نلفت نظر القارئ إلى أن ما استعرضناه من نصوص ودعاوى يدل على أن " المؤلف " قد اختار مفرداتها بدقة متناهية ، وركب بين مختلفاتها بعناية فائقة تقتضي الحذر ، فهي أقرب إلى " الحبكة " منها إلى البحث العلمي ، وهو ما ستلمسه أثناء المعالجة . .



[1] السيدة سكينة ص 20 و 21 و 22 .
[2] السيدة سكينة ص 34 و 35 .

57

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست