نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 49
أم أنه التفت ، فالمصيبة أعظم . أسئلة كان ينبغي على " المؤلف " أن يثيرها ويجيب عليها قبل التسرع في إصدار الحكم هكذا جزافاً وبدون أي دليل . . والسؤال الذي يطرح نفسه ، ويلح في طلب الإجابة والذي سيرافقنا طيلة البحث في موضوع المحسن إلى جانبه علامات استفهام وتعجب واستنكار هو : لماذا لم ينهج " المؤلف " في موضوع المحسن السقط الشهيد والشاهد على ما جرى على أمه الصديقة الشهيدة ( عليها السلام ) بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهجه الذي نهجه في موضوع السيدة سكينة ؟ ! ! وأي إحياء لأمر أهل البيت ( عليهم السلام ) هذا الذي يدّعيه في إثبات وجود ابنة ثالثة لأمير المؤمنين من فاطمة ( عليها السلام ) اسمها سكينة بثلاث روايات يتيمة بعضها يصلح سنداً وبعضها لا يصلح . . في الوقت الذي ينفي فيه وجود المحسن ، أو على الأقل يثير الشبهة والشك في وجوده رغم وجود عشرات الروايات المعتبرة والصحيحة والمشهورة بل المتواترة وأقوال لعلماء يشار إليهم بالبنان . . تثبت وجود هذا الجنين السقط الشهيد الذي كان سمّاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) محسناً قبل أن يولد وأخبر بما سيجري على أمه الصديقة الشهيدة بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) وهو الأمر الأهم والأشد حساسية والأخطر الذي تمثل إثارة الشبهة والشك فيه منتهى الأذى لأهل البيت ( عليهم السلام ) لا سيما الزهراء عليها السلام وكل المسلمين المنصفين لا سيما الشيعة الإمامية الذين تناقلوا خبره عبر الأجيال تناقل المسلمات وهو مشهورهم الذي لا خلاف فيه كما سترى . . ما هكذا الظن بكم ولا المعروف من مودتكم للقربى ؟ ! ! هذا ما سنحاول الإجابة عليه في القسم الثاني من هذا الكتاب وإن كانت الأسئلة موجهة " للمؤلف " . . فليستميحنا عذراً في محاولتنا هذه ، فإن الموضوع مهم جداً ، والقضية حساسة وخطيرة جداً والخطب جلل والمسؤولية والواجب يأخذان بالأعناق . .
49
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي جلد : 1 صفحه : 49