responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 34


إلى التشيع ، وثباتهم عليه في عصر الغيبة - كما هو الحال اليوم - إلى عصر الظهور ، لنصرة قائم آل محمد ( عج ) . أو على الأقل يشهد ( عليه السلام ) على أن بذور التشيع هناك كانت موجودة تنمو بعين الله في ظل ظروف خاصة واستثنائية تحول دون التصريح بذلك أو تسليط الضوء عليه . . ففي الوقت الذي صرحت فيه الرواية الأولى بوجودهم هناك ، فإن الثانية تحدثت عن صفاتهم الخاصة والاستثنائية المميزة ودورهم المستقبلي ، وهي وإن تحدثت عن دورهم المستقبلي كما في قوله ( عليه السلام ) : " . . وهم كسكان السفينة في حال غيبتنا " إلا أنها لم تنف وجودهم في الماضي ولا توجد أي إشارة تدل على ذلك ، وكأن الصادق ( عليه السلام ) لا يريد التصريح أو تسليط الضوء على وجودهم آنذاك فتأمل . .
وعلى أي حال فإن الرواية الأولى تؤكد وجودهم في زمان علي ( عليه السلام ) وبالتالي في زمان أبي ذر ولم أجد من المؤرخين من يثير الشبهة أو يشكك في ذلك .
وعليه فمن غير المستبعد - على الأقل - بعدما مرّ أن يكون الفضل في وجودهم يعود للدور العظيم الذي قام به أبو ذر هناك في الفترة التي تلت وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى حين جلبه من الشام إلى المدينة ومن ثم نفيه إلى الربذة الأمر الذي تدل عليه كثير من القرائن والشواهد ، وهو ما ستطلع عليه فيما يلي .
أبو ذر أحد أركان التشيع الأربعة فأبو ذر أحد أركان التشيع الأربعة الذين بقوا إلى جانب علي ( عليه السلام ) بعد وفاة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد عمل على زرع بذور الإسلام الصحيح ونشره أينما حل وارتحل . . الأمر الذي أدى إلى نفيه إلى الربذة ليعيش وحيداً ويموت غريباً كما أخبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال أبو حاتم سهل بن محمد السجستاني : " إن لفظ الشيعة على عهد رسول الله كان لقب أربعة من الصحابة . . سلمان الفارسي ، وأبي ذر ، والمقداد بن الأسود

34

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست