< فهرس الموضوعات > القضية سالبة بانتفاء الموضوع < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الغاية من تأليف الكتاب < / فهرس الموضوعات > الحاضرين لعمر الذي كان على رأس المهاجمين للدار : " إن في الدار فاطمة ، قال : وإن " هذا القول الذي استنتج منه أن : " قلوب المهاجمين كانت مملوؤة بحب الزهراء ، فكيف نتصور أن يهجموا عليها " كما استنتج أيضاً من قول عمر " وإن " أن مقصوده : " ما إلنا شغل بفاطمة إنما نريد علي " إلى آخر ما هنالك من استدلالات واستنتاجات كفانا مؤونة بيان خطئها وخطلها وتهافتها العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي بما لا مزيد عليه [1] . .
القضية سالبة بانتفاء الموضوع ويبدو أن مؤلف كتيب " السيدة سكينة بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام " قد تأثر بهذه الأجواء والاستدلالات والاستنتاجات إلى درجة لم يترك فيها الأول للآخر فرصة للإتيان ب‌ " جديد " سوى نفي أصل وجود المحسن ، أو على الأقل إثارة الشبهة والشك في وجوده لتصبح القضية سالبة بانتفاء الموضوع ، الأمر الذي دعانا إلى الكتابة .
الغاية من تأليف الكتاب فكان هذا الكتاب الذي بين يديك والذي لم نرد أن نثبت به ما هو ثابت ، بل أردنا أن نلفت إلى ما يجري وإلى أهمية وحساسية وخطورة القضايا التي تثار حولها الشبهات والتشكيكات ، وأن نسلط الضوء على المنهجية التي ينهجها هؤلاء وأولئك في معالجتها ، وعلى الأساليب والوسائل التي يتوسلون بها ويستغلونها ، والغايات والأهداف التي يسعون إليها والآثار المترتبة على ذلك . .
كما أننا لم نرد به أن يقف حائلاً دون بعث همة أهل العلم والتحقيق على حد تعبير " المؤلف " على متابعة ما بدأه في " بحثه " و " دراسته الأولية " هذه بخصوص السيدة سكينة . إنما أردنا أن يساهم في بعث أوسع مشاركة للمحافظة على وصية الصديقة الشهيدة ( عليها السلام ) بإخفاء قبرها احتجاجاً ، ومنع الآخرين من نبشه وكشف مكانه تلبية لرغبتها في استمرار هذا الاحتجاج إلى يوم القيامة ، كما فعل علي ( عليه السلام ) حينما حاولوا ذلك ، لتبقى الحقيقة ظاهرة تحول دون

[1] راجع : كتاب مأساة الزهراء ( ع ) شبهات وردود وخلفيات كتاب مأساة الزهراء ( ع ) ج 6 لتقف على هذه القضية من جوانبها المختلفة .

20