responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


< فهرس الموضوعات > مذهب يدعو للشخص < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفشل والعودة للحجم الطبيعي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > لا نتعامل مع مجهول < / فهرس الموضوعات > مذهب يدعو للشخص ونجد أنفسنا معذورين إذا عبرنا عن خشيتنا من أن يشهد المستقبل ولادة مذهب جديد على غرار المذاهب التي تدعو للشخص وتسمى باسمه يعتمد الشاذ واللقيط والهجين المثير من المقولات المرتجلة والفتاوي المعلبة والأحكام الجاهزة تحت الطلب التي ترضي الذواقة من أهل الفنون وطموحات " النخبة " في مواكبة العصر ومسايرته على اختلاف نحلهم ومذاهبهم في حركة استقطابية لجمهرة غير منسجمة وغير مؤتلفة مختلفة الدواعي والدوافع والمنطلقات والأهداف لا تجمعها جامعة سوى المصالح والأهواء . .
الفشل والعودة للحجم الطبيعي أما بالنسبة لأهل الإيمان الملتزمين بدينهم والغيارى على إسلامهم ، فإنه قد فشل فشلاً ذريعاً في استقطابهم وتدجينهم واستغلالهم ، فانكفأ إلى العمل على إلزام المستفيدين وأصحاب المصالح والأهواء وأناس أبرياء يهددونهم بلقمة عيشهم في ظل ظروف اجتماعية مأساوية صعبة ، ضاغطة وقاهرة ، الأمر الذي يسّر له إلزامهم بالتصفيق والتهليل وترديد الأهازيج والترويج له ولمقولاته . . ليعود إلى حجمه الطبيعي إلى جانب رموز الوقت الضائع وركاب الموجات ومنتهزي الفرص وقطاف النصر بعد أن كاد يفرض نفسه على الواقع من حوله ، لولا وعي الجماهير التي بلغت سن الرشد ولم يعد بالإمكان استغلالهم كما لم تعد تنطلي عليهم الشعارات . .
لا نتعامل مع مجهول ومهما يكن من أمر ، فإن حجم العبث الذي تمارسه هذه الفئة قد فاق التصور وتجاوز الحدود والسدود ، ولعلنا لا نبالغ إن قلنا إنهم لم يتركوا مفردة واحدة أو حقيقة دينية أو بديهية عقائدية أو ضرورة مذهبية فقهية أو تاريخية إلا وأثاروا الشك فيها والشبهة حولها .
ولا نبالغ أيضاً إذا ادعينا أننا عاجزون عن تعدادها فضلاً عن استقصائها وحصرها لا سيما إذا أضفنا إليها الاحتمالات والوجوه التي تعددت إلى حد التناقض في كثير من القضايا والمسائل .

18

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست