responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 17


كما أنها ليست مجرد هفوة أو كبوة أو زلة قلم أو لسان يمكن بمجرد مراجعتهم بها وإلفات نظرهم إلى عدم انسجامها مع القواعد والمباني التي ينطلقون منها - يمكن - أن يرجعوا عنها وتنتهي المشكلة .
بل أن المشكلة أكبر وأعظم وأخطر من ذلك . . إنها مشكلة تلقي على عاتق الأمة مسؤولية كبرى في المواجهة على الجبهة الثقافية لا تقل أهمية وحساسية وخطورة عن مسؤوليات المواجهة على الجبهات الأخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية . .
الإصرار وعدم التراجع وما كتابنا هذا " أين الإنصاف " إلا جهد بسيط ومتواضع في سياق جهود أخرى بذلها ويبذلها مخلصون وغيارى على امتداد الساحة الإسلامية وعلى الصعد والمستويات كافة كل من موقعه وبحسب قدراته وإمكانياته ، كان لها الأثر في الحدّ من تمادي هؤلاء وأولئك والحؤول دون بلوغهم أهدافهم وغاياتهم حيث لا زالت بعض هذه الأدوات والأبواق تمارس نشاطاتها على أكثر من صعيد وتحت أكثر من عنوان كلما سمحت الظروف وسنحت الفرص عن حسن أو سوء نية - لا فرق - لا سيما وأن أبرز رموزهم لا زال معانداً مصراً ومصمماً على الاستمرار وعدم التراجع عن تبني المقولات الغريبة التي ينسبها إلى الإسلام ولمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) رغم المحاولات الصادقة لثنيه عن ذلك وإحسان الظن به بداية وإلقاء الحجة عليه وافتضاح أمره بين أهل العلم والنخبة المثقفة الواعية المخلصة والمؤمنة التي واجهت استغلاله للناس الأبرياء من خلال المصالح التي تحكم علاقاتهم وما يختزنونه من ولاء عاطفي لهذا الرمز الذي ارتضى لنفسه في النهاية القيام بهذا الدور حتى أنه بات يهدد الساحة الإسلامية بعد أن دخل في اللعبة السياسية وسياسة التحالفات والتوازنات وأحس من نفسه بالقوة والعظمة حيث أخذ يردد " يا جبل ما يهزك ريح " ويبرق ويرعد ويهدد ويتوعد ويشتم . . لا لشيء إلا لأن الآخرين بينوا زيف دعاويه وبطلان مقولاته وتهافتها ومخالفتها لحقائق الدين وبديهيات العقيدة وضروريات مذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) الذي لا زال ينطق باسمه وينتحل صفة تمثيله . .

17

نام کتاب : أين الإنصاف نویسنده : وفيق سعد العاملي    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست