كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهيني ، يروي عن عبد الله بن الزبير ، روى عنه سفيان بن عيينة . فأما جده النضير بن الحارث فكان من المهاجرين ، وكان يعد من حلماء قريش ، قتل يوم اليرموك شهيداً ، وهو أخو النضر بن الحارث الذي قتله علي بن أبي طالب بالصفراء صبرا يوم بدر ، وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة ( سأل سائل بعذاب واقع ) وقالت بنته أبياتاً من الشعر . . . وتبعه في إكمال الكمال : 1 / 327 ، وغيره . هل اعترض النضير على النبي صلى الله عليه وآله مثل أخيه وابن أخيه ؟ روت مصادرنا مناقشة غريبة لأحدهم مع النبي صلى الله عليه وآله في المدينة ، وسمته النضر بن الحارث الفهري ، ويحتمل أن تكون كلمة الفهري تصحيف العبدري ، نسبةً إلى بني عبد الدار ، والنضر تصحيف النضير . . وإذا صحت نسبتها إليه ، فتكون صدرت منه في المدينة بعد حجة الوداع . وقد تقدمت من كتاب مدينة المعاجز للبحراني : 2 / 267 ، وفيها : ( أقبل النضر بن الحارث فسلم على النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إذا كنت أنت سيد ولد آدم ، وأخوك سيد العرب ، وابنتك فاطمة سيدة نساء العالمين ، وابناك الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة ، وعمك حمزة سيد الشهداء ، وابن عمك ذا الجناحين يطير بهما في الجنة حيث يشاء ، وعمك جلدة بين عينيك وصنو أبيك ، وشيبة له السدانة . . فما لسائر قومك من قريش وسائر العرب ؟ ! فقد أعلمتنا في بدء الإسلام أنا إذا آمنا بما تقول لنا ما لك وعلينا ما عليك .