ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها . وبسط يده ، وقال : ألا هل بلغت ، ألا هل بلغت ؟ ثم قال ليبلغ الشاهد الغائب ، فإنه رب مبلغ أسعد من سامع . قال حميد قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة : قد والله بلغوا أقواماً كانوا أسعد به . قلت : روى أبو داود منه ضرب النساء فقط . رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي ووثقه أبو داود وضعفه ابن معين . وفيه علي بن زيد وفيه كلام . وعن أبي نضرة قال حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق فقال : يا أيها الناس إن ربكم واحد وأباكم واحد ، ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ، ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود ، إلا بالتقوى . أبلغت ؟ قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . ثم قال : أي يوم هذا ؟ قالوا : يوم حرام . ثم قال : أي بلد هذا ؟ قالوا : بلد حرام . قال : فإن الله عز وجل قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم - قال : ولا أدري قال : وأعراضكم ، أم لا - كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . أبلغت ؟ قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ليبلغ الشاهد الغائب . رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ( أحمد : 5 / 72 ) . وعن ابن عمر قال : نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى في أوسط أيام التشريق فعرف أنه الموت ، فأمر براحلته ا