الله عليه وآله في الثاني عشر من ربيع الأول ، وكأن فيه تسامحاً بزيادة يوم واحد على الاثنين وثمانين يوماً ، بعد إخراج يومي الغدير والوفاة . . وعلى أي حال فهو أقرب إلى الحقيقة من كون نزولها يوم عرفة ، كما جاء في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما لزيادة الأيام حينئذ . انتهى . كما إن رواياتهم التي تنص على أن الآية نزلت يوم الاثنين تعارض قول عمر بأن يوم عرفات كان يوم جمعة . . ففي دلائل البيهقي : 7 / 233 : عن ابن عباس قال : ولد نبيكم صلى الله عليه وآله يوم الاثنين ، ونبئ يوم الاثنين ، وخرج من مكة يوم الاثنين ، وفتح مكة يوم الاثنين ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين : اليوم أكملت لكم دينكم وتوفي يوم الاثنين . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 1 / 196 : رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه : وفتح بدراً يوم الاثنين ، ونزلت سورة المائدة يوم الاثنين : اليوم أكملت لكم دينكم ، وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف ، وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح . انتهى . وللحديث طرقٌ ليس فيها ابن لهيعة . . ولكن علته الحقيقية عندهم مخالفته لما قاله الخليفة عمر ، كما صرح به السيوطي وابن كثير ! فقد قال ابن كثير في سيرته : 1 / 198 : تفرد به أحمد ، ورواه عمرو بن بكير عن ابن لهيعة ، وزاد : نزلت سورة المائدة يوم الاثنين : اليوم أكملت لكم دينكم ، وهكذا رواه بعضهم عن موسى بن داود به ، وزاد أيضاً : وكانت وقعة بدر يوم الاثنين . وممن قال هذا يزيد بن حبيب . وهذا منكرٌ جداً ! ! قال ابن عساكر : والمحفوظ