وقال في : 2 / 61 : واليوم قد يعبر بجزء منه عن جميعه ، وكذلك عن الشهر ببعضه تقول : فعلنا في شهر كذا كذا وفي سنة كذا كذا ، ومعلوم أنك لم تستوعب الشهر ولا السنة ، وذلك مستعملٌ في لسان العرب والعجم . انتهى . * * سابعاً : أن جواب عمر لليهودي غير مقنعٍ لا لليهودي ولا للمسلم ! لأنه إن كان يقصد الاعتذار بأن نزولها صادف يوم عيد ولذلك لم نتخذ يومها عيداً ، فيمكن لليهودي أن يجيبه : لماذا خرب عليكم ربكم هذا العيد وأنزله في ذلك اليوم ؟ ! وإن كان يقصد إدغام عيد إكمال الدين بعيد عرفة ، حتى صار جزءاً منه ، فمن حق سائل أن يسأل : هذا يعني أنكم جعلتم يوم نزولها نصف عيد ، مشتركاً مع عرفة . . فأين هذا العيد الذي لا يوجد له أثر عندكم ، إلا عند الشيعة ؟ ! وإن كان يقصد أن هذا اليوم الشريف والعيد العظيم ، قد صادف يوم جمعة ويوم عرفة ، فأدغم فيهما وذاب ، أو أكلاه واختفى ! فكيف أنزل الله تعالى هذا العيد على عيدين ، وهو يعلم أنهما سيأكلانه ؟ ! فهل تعمد الله تعالى تذويب هذا العيد ، أم نسي والعياذ بالله ، فأنزل عيداً في يوم عيد ، فتدارك المسلمون الأمر بقرار الدمج والإدغام ، أو التنصيف ! ! ثم من الذي اتخذ قرار الإدغام ؟ ومن الذي يحق له أن يدغم عيداً إلهياً في عيد آخر ، أو يطعم عيداً ربانياً لعيد آخر ؟ ! وما بال الأمة الإسلامية لم يكن عندها خبر من حادثة اصطدام الأعياد الربانية في عرفات ، حتى جاء هذا اليهودي في خلافة عمر ونبههم ! فأخبره