قال سفيان : وآية الصيف التي في النساء : وإن كان رجلٌ يورث كلالةً أو امرأةٌ . . فلما سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نزلت الآية التي في خاتمة النساء . انتهى . فانظر إلى هذه التناقضات في أحاديث عمر والكلالة ، وكلها صحيحة ! ولاحظ أن الكلالة هي إحدى المسائل الثلاث التي قال البخاري إن النبي صلى الله عليه وآله لم يبينها للأمة ولا سأل عمر النبي عنها . . مع أن روايتهم الصحيحة تقول إن النبي صلى الله عليه وآله قد كتب الملالة لعمر في كتف ! وانظر إلى هذه التهمة للنبي صلى الله عليه وآله بأنه توفي ولم يبين القرآن الذي أمره الله ببيانه ! ! ثم انظر كيف رد الله هذه التهمة لنبيه على ألسنة المتهمين أنفسهم ! وقد مر معك في آية التبليغ افتراؤهم على الشيعة بأنهم يتهمون النبي صلى الله عليه وآله بعدم البيان لأنه أخر تبليغ ولاية علي حتى قال الله تعالى ( بلغ ما أنزل إليك من ربك ، وإن لم تفعل فما بلغة رسالته ) . . مع أن هذه الرواية لا تتهم النبي بأنه لم يبلغ حتى توفي ، بل تقول إنه أمر في حجة الوداع بتبليغ ولاية علي رسمياً ، ولم يعين له وقتاً ، وبدأ النبي بالتمهيد وبيان مقام عترته الطاهرين فشوشت قريش على خطبه ، فنوى أن يؤخر ذلك إلى المدينة ، فنزل عليه جبرئيل في الطريق أن يبلغ ذلك في غدير خم . وهذا ليس فيه أدنى تهمة للنبي صلى الله عليه وآله . . بل فيه عار قريش ! * *