فقد قال عمر رضي الله عنه : إن آية الربا آخر ما نزل ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبين لنا شأنها ! انتهى . وصلوات الله على رسوله الذي أنزل عليه وبينه للناس ، رغم اتاهه عمر له بأنه لم يبين ! ! وقال السيوطي في الإتقان : 1 / 101 : وأخرج البخاري عن ابن عباس قال : آخر آية نزلت آية الربا . وروى البيهقي عن عمر مثله . . . وعند أحمد وابن ماجة عن عمر : من آخر ما نزل آية الربا . انتهى . ولكن إضافتهم ( من ) في هذه الرواية لا تحل المشكلة ، كما لم تحلها إضافتها في سورة المائدة ، لأن الروايات الأخرى ليس فيها ( من ) وهي نص على دعوى الخليفة أن آية الربا آخر ما نزل ! قصة ثانية ! وذات يوم بل ذات أيام . . لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة ، وتحير فيها ، واستعصى عليه فهمها ، إلى آخر عمره ! فقال وقالوا عنه : إنها آخر آية نزلت وتوفي النبي قبل أن يبينها له ، أو بينها له بياناً ناقصاً ! ففي البخاري : 5 / 115 : عن البراء رضي الله عنه قال : آخر سورة نزلت كاملة براءة ، وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة . . . ونحوه في : 5 / 185 . وقال السيوطي في الإتقان : 1 / 101 : فروى الشيخان عن البراء بن عازب قال آخر آية نزلت : يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ، وآخر سورة نزلت براءة .