responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 302


وتمت المسألة بسلامٍ ولم تقم قائمة قريش ، ولم يصب جابر بن سمرة وغيره بالصمم من لغط الناس عند سماع كلمة عترتي أهل بيتي ، أو كلمة علي ، أو بني هاشم .
ولم تحدث حركة عصيان منظمة ، كما حدثت في المدينة عندما طلب النبي صلى الله عليه وآله قبل وفاته بأربعة أيام ، أن يأتوه بدواة وقرطاس ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده أبداً . .
ولم تحدث حركة ردة نهائياً ، والحمد لله !
ارتاح ضمير النبي صلى الله عليه وآله بأنه بلغ رسالة ربه كما أمره . .
وهذه هي الرسالة التي روى الحسن البصري أن الله أمر رسوله بها فضاق بها صدره ، فتوعده ربه بالعذاب إن لم يبلغها ، فخاف ربه وصدع بها . . ولكن الحسن البصري كما قال الراوي راغ عنها ، ولم يخبرهم ما هي !
وكل غلمان قريش إخوة الحسن البصري الفارسي ، يراوغون فيها وفي أمثالها ، ويخفون ما أنزل الله تعالى في عترة نبيه صلى الله عليه وآله !
كان النبي صلى الله عليه وآله يفكر ربانياً بمستوى أعلى من البيعة . . يفكر على مستوى الأمر الإلهي والاختيار الإلهي ، الذي لا خيرة فيه لأحد ، ولا محل فيه للبيعة ، إلا إذا طلبها من الناس النبي أو الوصي ، فتجب .
فهذا هو منطق التبليغ ، وحسب !
ولذلك لم يشاورهم النبي صلى الله عليه وآله في بيعة علي ، لأن اختيار الله تعالى لا يحتاج إلى مشورتهم ، ولا بيعتهم ، ولا رضاهم . .

302

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست