responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 300


لماذا الجحفة وغدير خم ؟
والسؤال هنا : لماذا الوحي في طريق المدينة . . والصحراء ، والظهيرة ؟
والجواب : أن الله تعالى قال بذلك لرسوله : المدينة أيها الرسول مثل مكة ، فإن بلَّغت ولاية عترتك فيها ، فقد تعلن قريش معارضتها ، ثم رِدًّتها !
فموقفها من عترتك جازم ، ومستميت . . وبما أن واجبك التبليغ مجرد التبليغ ، وإنما بعثت للتبليغ ، فهو ممكنٌ هنا . . والزمان والمكان هنا مناسبان من جهات شتى ، فبلغ ولا تؤخر .
ومن أجل أن تكمل التبليغ وتفهمهم رسالتي . . سوف أعصمك من قريش ، وأمسك بقلوبها وأذهانها ، وألجم شياطينها الحاضرين ، وأعالج آثار التبليغ ، وأحفظ نبوتك فيها . . ثم أملي لها بعدك ، فتأخذ دولتك وتضطهد عترتك . . حتى يتحقق في أمتك وفي عترتك ما أريد !
ثم أبعث المهدي فيهم فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً !
ولا أسأل عما أفعل ، وهم يسألون .
والسؤال هنا : كيف تمت عصمة الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله من قريش ، فلم يحدث تشويش ، ولم يقم معترض . . !
صحيح أن ثقل زعماء قريش كانوا في مكة ، لكن بعضهم كان في قافلة الرسول صلى الله عليه وآله ، وكان فيها قرشيون مهاجرون مؤيدون لهم !
فكيف سكتت قريش وضبطت أعصابها ، وهي تسمع تبليغ الرسول في علي والعترة ؟ !
ثم أشهدها النبي صلى الله عليه وآله على تبليغ ذلك . . فشهدت .

300

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست