responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 274


لقد كان علي عليه السلام معجزةً وأسطورةً في القوة والشجاعة ، وفي الهيبة والرعب في قلوب الناس . . وأكثر الذين هاجموه في داره كانوا معروفين بالخوف والفرار في عدة حروب . . ولم يكن أحد منهم ولا من غيرهم يجرؤ أن يقف في وجه علي عليه السلام إذا جرد ذا الفقار ! !
ولكنهم كانوا مطمئنين أن إطاعته للنبي صلى الله عليه وآله تغلب شجاعته وغيرته ، وأنه سيعمل بالوصية ، ولن يجرد ذا الفقار ، حتى لو ضربوا الزهراء عليها السلام وأسقطوا جنينها ! !
وحاصل مسألتنا أن الخلافة القرشية قد ردت أقوال علي بأن عنده مواريث النبي صلى الله عليه وآله وعلمه ، ونفت أن يكون النبي صلى الله عليه وآله ورث عترته شيئاً ، لا علماً ولا أوقافاً ولا مالاً ! وبذلك صادر أبو بكر مزرعة فدك ، التي كان النبي صلى الله عليه وآله أعطاها آل فاطمة عليها السلام عندما نزل قوله تعالى ( وآت ذا القربى حقه ) !
بل زادت السلطة على نفي كلام علي ، وحاولت أن تستفيد من آية الأمر بالتبليغ التي هي موضوع بحثنا فقالت : من قال إن النبي صلى الله عليه وآله قد بلغه وحده أموراً وأحكاماً ، ولم يبلغها إلى الأمة عامة ، فقد اتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه قصر في تبليغ الأمة ، وهو نوع من الكفر به صلى الله عليه وآله ! ! وليست مقولة عائشة المتقدمة إلا مقولة السلطة في رد قول علي عليه السلام . . قال البخاري في صحيحه : 5 / 188 :
باب يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك . عن عائشة رضي الله عنها قالت : من حدثك أن محمداً صلى الله عليه وآله كتم شيئاً مما أنزل عليه ،

274

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست