من قال أن محمداً صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي فقد كذب . الله تعالى يقول : يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، وقبح الله الروافض حيث قالوا : إنه صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً مما أوحى إليه كان بالناس حاجة إليه . انتهى . وقال القسطلاني في إرشاد الساري : 7 / 106 : وقال الراغب فيما حكاه الطيبي : فإن قيل : كيف قال : وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ، وذلك كقولك إن لم تبلغ فما بلغت ! قيل : معناه وإن لم تبلغ كل ما أنزل إليك ، تكون في حكم من لم يبلغ شيئاً مما أنزل الله ، بخلاف ما قالت الشيعة إنه قد كتم أشياء على سبيل التقية ! انتهى . والظاهر أن قصة هذه التهمة وبيت القصيد فيها هو حديث عائشة القائل : من زعم أن رسول الله صلى الله عليه وآله كتم شيئاً من كتاب الله ، فقد أعظم على الله الفرية . وقد رووه عنها وأكثروا من روايته . . وقصدهم به الرد على علي عليه السلام وتكذيبه ! فقد كان علي عليه السلام يقول إنه وارث علم النبي صلى الله عليه وآله وإن عنده غير القرآن حديث النبي صلى الله عليه وآله ومواريثه . . فعنده جامعة فيها كل ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش . وكان يقول إن النبي صلى الله عليه وآله قد أخبره بما سيحدث على عترته من بعده حتى هجومهم على بيته وإحراقه ، وإجباره على بيعتهم ، وأنه أمره في كل ذلك بأوامره . . ونحن الشيعة نعتقد بكل ما قاله أمير المؤمنين عليه السلام ، وتروي مصادرنا بل ومصادر السنيين عن مقام علي عليه السلام وقربه من النبي صلى