صحيحاً مرسلاً ، ثم ذكر له شاهداً وهو حديث اغتيال شخصٍ للنبي ، الذي سيأتي في القول الخامس ، وحسنه ! ! فاعجب لهذا التهافت ! ! القول الرابع أنها نزلت في المدينة في السنة الثانية للهجرة بعد حرب أحد ! قال السيوطي في الدر المنثور : 2 / 291 : ( وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عطية بن سعد قال : جاء عبادة بن الصامت من بني الحارث بن الخزرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي موالي من يهود كثير عددهم ، وإني أبرأ إلى الله ورسوله من ولاية يهود ، وأتولى الله ورسوله . فقال عبد الله بن أبي : إني رجل أخاف الدوائر ، لا أبرأ من ولاية موالي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن أبي : أبا حباب أرأيت الذي نفست به من ولاء يهود على عبادة ، فهو لك دونه ! قال : إذن أقبل ، فأنزل الله : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ، إلى أن بلغ إلى قوله : والله يعصمك من الناس . . . ) . انتهى . ويكفي في الدلالة على بطلان هذا القول ما تقدم في الحراسة ، ويضاف إليه أنه من كلام عطية بن سعد ولم يسنده إلى النبي صلى الله عليه وآله ، والآيات المذكور ة فيها هي الآيات من 1 إلى 67 من سورة المائدة ، ولم يقل أحدٌ إن هذا الآيات نزلت في قصة ولاء ابن سلول لليهود ، الذي توفي قبل نزول سورة المائدة !