هذا مضافاً إلى تضعيف الهيثمي وغيره لهذه الرواية ، كما يؤيده ضعف متنها وركته . وسيأتي قول الألباني بعدم صحة نسبتها إلى عائشة . رابعاً : ما سيأتي في إثبات استمرار حراسته صلى الله عليه وآله إلى آخر عمره الشريف ، ونفي كل ما يدل على إلغائها ، ومن ذلك رواية القبة . * * القول الثالث أنها نزلت في المدينة بدون تاريخ ! فقد روى السيوطي عدة روايات تربط نزول الآية بإلغاء النبي صلى الله عليه وآله للحراسة ، وليس فيها أن ذلك كان في مكة أو في المدينة ، ولكن يفهم من نص بعضها أو رواة بعضها ، أن نزولها كان في المدينة . قال في الدر المنثور : 2 / 298 - 299 : ( وأخرج الطبراني وابن مردويه عن عصمة بن مالك الخطمي قال : كنا نحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل ، حتى نزلت : والله يعصمك من الناس ، فترك الحرس . وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : لما نزلت : يا أيها الرسول . . . إلى قوله : والله يعصمك من الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تحرسوني ، إن ربي قد عصمني . وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن عبد الله بن شقيق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتقبه ناس من أصحابه ، فلما نزلت : والله يعصمك من الناس ، فخرج فقال : يا أيها الناس إلحقوا بملاحقكم ، فإن الله قد عصمني من الناس .