قال ( صدقوا يا رسول الله ! ) وقال عمر مثل قوله : صدقوا يا رسول الله ، ردهم إليهم ! ! وبعضها لا تذكر تصديقهما لمطلب قريش وشهادتهما بأنه حق ، بل تقتصر على سؤالهما إن كانا هما الذين سيبعثهما الله ورسوله لتأديب قريش ! كما في رواية الترمذي المتقدمة ، وكما في مستدرك الحاكم : 3 / 122 ، وكما في مجمع الزوائد : 9 / 134 و 5 / 186 ، وقال ( رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ) . وقد غير بعض رواة قريش ( الأذكياء ) اسم الشيخين إلى ( ناس ) ! ففي مستدرك الحاكم : 2 / 125 : ( فقال ناس : صدقوا يا رسول الله ، ردهم إليهم ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ! ! ) . وكذا في كنز العمال : 10 / 473 : ( وقال الهندي عن مصادره : أبو داود وابن جرير وصححه ، ق ض ) . وبعضهم حذفوا اسم أبي بكر وعمر كلياً من الحادثة ! كما رأيت في سنن أبي داود ، وكما في كنز العمال : 11 / 613 ، حيث رواه بعدة روايات عن أحمد ، وعن مصادر متعددة ، وليس فيه إطلاقاً ذكر لأبي بكر وعمر ! الرابعة : يتساءل الباحث ما هي العلاقة التي كانت تربط أبا بكر وعمر بسهيل بن عمرو ، ولماذا أيدا مطلب قريش المفضوح ؟ ! ويتساءل : ما دام النبي صلى الله عليه وآله فهم خطة القرشيين وغضب ورفض مطلبهم ، وهددهم بالحرب ثانية ، بل وعدهم بها . . فلماذا استشار أبا بكر وعمر في الموضوع ؟ ! على أي حال ، إن أقل ما تدل عليه النصوص : أن زعامة قريش كانت متمثلةً في ذلك الوقت بهؤلاء الأربعة ، الذين جمعتهم هذه الحادثة وهم : رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله عليه وآله .