responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 176


والحسن والحسين عليهم السلام فقال له : يا علي ، إنك أمس القوم بي رحماً ، وأقربهم مني قرابةً ، وقد جئتك فلا أرجعن كما جئت خائباً ، إشفع لي إلى رسول الله فيما قصدته . فقال له : ويحك يا با سفيان ، لقد عزم رسول الله صلى الله عليه وآله على أمر ما نستطيع أن نكمله فيه فالتفت أبو سفيان إلى فاطمة عليها السلام ، فقال لها : يا بنت محمد هل لك أن تأمري ابنيك أن يجيرا بين الناس فيكونا سيدي العرب إلى آخر الدهر . فقالت : ما بلغ بنياي أن يجيرا بين الناس ، وما يجير أحد على رسول الله صلى الله عليه وآله . فتحير أبو سفيان وسقط في يده ، ثم أقبل على أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا با الحسن ، أرى الأمور قد التبست علي فانصح لي . فقال له أمير المؤمنين : ما أرى شيئاً يغني عنك ولكنك سيد بني كنانة فقم فأجر بين الناس ، ثم الحق بأرضك . قال : فترى ذلك مغنياً عني شيئاً ؟
قال : لا والله لا أظن ولكني لا أجد لك غير ذلك . فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس ، إني قد أجرت بين الناس . ثم ركب بعيره فانطلق !
فلما قدم على قريش قالوا : ما ورائك ؟ قال : جئت محمداً فكلمته ، فوالله ما رد علي شيئاً ، ثم جئت ابن أبي قحافة فلم أجد فيه خيراً ، ثم لقيت ابن الخطاب فوجدته فظاً غليظاً لا خير فيه ، ثم أتيت علياً فوجدته ألين القوم لي ، وقد أشار في شئ فصنعته ، والله ما أدري يغني عني شيئاً أم لا ، فقالوا : بم أمرك ؟ قال : أمرني ان أجير بين الناس ففعلت . فقالوا له : فهل أجار ذلك محمد ؟ قال : لا . قالوا : ويلك والله ما زاد الرجل على أن لعب بك ، فما يغني عنك ؟ قال أبو سفيان : لا والله ما وجدت غير ذلك ! ) انتهى . ونحوه ابن كثير في البداية والنهاية : 4 / 319

176

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست