responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 175


بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء النبي وجده عبد المطلب . . وقتلوا منهم ، واعانتهم قريش على الخزاعيين ، رغم الهدنة الموقعة بينهم وبين النبي !
فاغتنمت قريش لفتة القلب النبوي الرحيم ، وأنكرت تحريض بني بكر ومساعدتهم ، وبعثت أبا سفيان إلى النبي صلى الله عليه وآله تتبرأ له من نقضها للهدنة ، وحملته مشروع تمديد للصلح ، من نوع مشاريع السلام الإسرائيلية في عصرنا ، فرفضه النبي صلى الله عليه وآله ، فذهب أبو سفيان إلى علي وفاطمة عليهما السلام يرجوهما التوسط إلى النبي صلى الله عليه وآله فلم يقبلا وعرض عليهم أن يكون هذا ( الصلح ) باسم الحسن والحسين عليهما السلام ليكون فخراً لهما في العرب ، فقالا : إنا لا نجير أحداً على رسول الله صلى الله عليه وآله ! !
قال المفيد في الارشاد : 1 / 132 :
( فصل : ولما دخل أبو سفيان المدينة لتجديد العهد بين رسول الله صلى الله عليه وآله وبين قريش ، عندما كان من بني بكر في خزاعة وقتلهم من قتلوا منها ، فقصد أبو سفيان ليتلافى الفارط من القوم ، وقد خاف من نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله لهم ، وأشفق مما حل بهم يوم الفتح . فأتى النبي صلى الله عليه وآله وكتمه في ذلك ، فلم يردد عليه جوابا . فقام من عنده ، فلقيه أبو بكر فتشبث به وظن أنه يوصله إلى بغيته من النبي صلى الله عليه وآله فسأله كلامه له ، فقال : ما أنا بفاعل لعلم أبي بكر بأن سؤاله في ذلك لا يغني شيئاً . فظن أبو سفيان بعمر بن الخطاب ما ظنه بأبي بكر فكتمه في ذلك ، فدفعه بغلظة وفضاضة كادت أن تفسد الرأي على النبي صلى الله عليه وآله . فعدل إلى بيت أمير المؤمنين عليه السلام فاستأذن عليه ، فأذن له وعنده فاطمة

175

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست