ثم قال : كنا وبنو هاشم كفرسي رهان ، نحمل إذا حملوا ، ونطعن إذا طعنوا ، ونوقد إذا أوقدوا ، فلما استوى بنا وبهم الركب ، قال قائل منهم : منا نبي ! لا نرضى بذلك أن يكون في بني هاشم ، ولا يكون في بني مخزوم ! ! ) . وقال الأبشيهي في المستطرف : 1 / 58 : ( قال معاوية لرجل من اليمن : ما كان أجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة ! فقال : أجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، أو ائتنا بعذاب أليم ، ولم يقولوا : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك ، فاهدنا إليه ) . وقال البياضي في الصراط المستقيم : 3 / 49 : ( قال معاوية : فضل الله قريشاً بثلاث : وأنذر عشيرتك الأقربين ، ونحن الأقربون . وإنه لذكر لك ولقومك ، ونحن قومه . لإيلاف قريش ، ونحن قريش . فقال رجل أنصاري : على رسلك يا معاوية ، قال الله : وكذب به قومك ، وأنت من قومه . إذا قومك عنه يصدون ، وأنت من قومه . إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً ، وأنت من قومه ! ! فهذه ثلاث بثلاث ، ولو زدتنا لزدناك ! ! فأفحمه ) . انتهى . * * وفرعون وقومه . . عندما أخذهم الله بالسنين ، طلبوا من موسى عليه السلام أن يدعو لهم ربه . . بينما رسول الله صلى الله عليه وآله دعا ربه على قريش الظالمة العاتية ، فأخذهم الله بالسنين ، وأصيبوا بالفقر والقحط ، حتى أكلوا العلهز . . وما استكانوا لربهم وما يتضرعون ! !