فعددنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اثني عشر أميراً فوجدنا : أبا بكر ، عمر ، عثمان ، علي ، الحسن ، معاوية ، يزيد ، معاوية بن يزيد ، مروان ، عبد الملك ، مروان بن محمد بن مروان ، السفاح ، المنصور ، المهدي ، الهادي ، الرشيد ، الأمين ، المأمون ، المعتصم ، الواثق ، المتوكل ، المنتصر ، المستعين ، المعتز ، المهتدي ، المعتضد ، المكتفي ، المقتدر ، القاهر ، الراضي ، المتقي ، المستكفي ، المطيع ، الطائع ، القادر ، القائم ، المقتدي ، أدركته سنة أربع وثمانين وأربعمائة وعهد إلى المستظهر أحمد ابنه ، وتوفي في المحرم سنة ست وثمانين ، ثم بايع المستظهر لابنه أبي منصور الفضل ، وخرجت عنهم سنة خمس وتسعين . وإذا عددنا منهم اثني عشر انتهى العدد بالصورة إلى سليمان بن عبد الملك . وإذا عددناهم بالمعنى ، كان معنا منهم خمسة : الخلفاء الأربعة وعمر بن عبد العزيز ! ! ولم أعلم للحديث معنى ، ولعله بعض حديث ! ! انتهى . * * فاتضح لك أن المفسرين السنيين بذلوا كل جهدهم لتفسير هؤلاء الأئمة الاثني عشر الموعودين في التوراة على لسان إبراهيم ، ثم على لسان نبينا صلى الله عليه وآله ، على ملوك بني أمية ، ولكنهم واجهوا ثلاثة مشاكل أساسية لا حل لها : الأولى : زيادة عدد هؤلاء ( الخلفاء ) الذين يعترفون بأنهم ليسوا خلفاء النبي صلى الله عليه وآله بل خلفاء الهواء ! على الاثني عشر ، الأمر الذي يدخلهم في بوابة الحذف والإثبات التي لا ضابط لها ، ولا آخر !