responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 104


ويطول الكلام لو أردنا أن نستعرض ما ورد من القرآن والسنة في اختيار الله تعالى لبني هاشم ، واصطفائهم ، وتفضيلهم ، وحقهم على الأمة .
وليس ذلك إلا بسبب أن النبي صلى الله عليه وآله وعترته منهم ، فهم جوهرة معدن هاشم ، بل هم جوهرة كل بني آدم .
ويمكن للباحث هنا أن يصل بمعادلة بسيطة ، بشهادة البخاري ، إلى أن هؤلاء الأئمة الاثني عشر هم آل محمد صلى الله عليه وآله . . فالأئمة بنص الحديث اثنا عشر اختارهم الله من قريش ، وآل محمد بنص هذا الحديث اصطفاهم الله تعالى كآل إبراهيم . فالأئمة المبشر بهم إذن . . هم آل محمد المصطفون ، المطهرون .
ويؤيد ذلك ما رواه البخاري من أن علياً أول شاكٍ من هذه الأمة يوم القيامة ! فهذا يعني أنه صاحب قضية هامة أعطاها الله الأولوية في محكمته الكبرى على كل قضايا الأمة ، بل على قضايا الأمم قاتبة . . لأنها أعظم ظلامة في تاريخ النبوات والأمم على الاطلاق ! !
قال البخاري في صحيحه : 5 / 6 : ( عن قيس بن عبادة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال : أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة ) ! ! انتهى .
وبهذا يمكننا أن نفهم قول علي عليه السلام في نهج البلاغة : 1 / 82 :
والله ما تنقم منا قريش إلا أن الله اختارنا عليهم ، فأدخلناهم في حيزنا ، فكانوا كما قال الأول :
< شعر > أدمت لعمري شُرْبَك المحضَ صابحاً * و أكلك بالزُّبد المقشرة البُجْرَا ونحن هبناك لعلاء ولم تكن علياً * وحُطْنَا حولك الجُرد والسمرا < / شعر >

104

نام کتاب : آيات الغدير نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست