من الحكيم الذي اختار الله تعالى معدن هاشم على غيره ، أن يختار الأئمة الاثني عشر الوارثين لنبيه صلى الله عليه وآله . . من غير بني هاشم ؟ ! ! ففي صحيح مسلم : 7 / 58 : عن واثلة بن الأسقع : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم . انتهى . ورواه الترمذي : 5 / 245 ، وقال ( هذا حديث حسن صحيح غريب ) . وقال عنه في ص 243 : ( هذا حديث حسن صحيح ) . ثم روى عدة أحاديث بمضمونه ، منها : عن العباس بن عبد المطلب قال : قلت يا رسول الله إن قريشاً جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم ، فجعلوا مثلك مثل نخلة في كبوة من الأرض . ( والكبوة المزبلة ! ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم ، وخير الفريقين ، ثم خير القبائل فجعلني من خير القبيلة ، ثم خير البيوت فجعلني من خير بيوتهم ، فأنا خيرهم نفساً ، وخيرهم بيتاً . هذا حديث حسن . وروى نحوه بعده بسند آخر ، وقال : هذا حديث حسن صحيح غريب . انتهى . وفي صحيح البخاري : 4 / 138 : باب قول الله تعالى : وإذ كر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً . وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة . إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ، إلى قوله يرزق من يشاء بغير حساب . قال ابن عباس : وآل عمران المؤمنون من آل إبراهيم ، وآل عمران وآل ياسين ، وآل محمد ، صلى الله عليه وسلم . انتهى .