نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 36
الكساء [1] . 2 - كيف وقعت حادثة الكساء الأحاديث الواردة في حادثة الكساء لم تبين هذه الحادثة بنحو واف ، بل أشار كل منها إلى قسم منها . من هنا ، نحاول أن نعرض فيما يأتي صورة تامة لهذه الحادثة استهداء بها جميعا . دخل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ذات يوم بيت زوجته الكريمة أم سلمة ، وكان موعودا بنبأ مهم يأتيه من الله تعالى في عدد من أقاربه ذلك اليوم . من هنا طلب من زوجته مؤكدا ألا تأذن لأحد في الدخول . من جانب آخر ، عزمت فاطمة ( عليها السلام ) في اليوم نفسه أن تعد لأبيها العزيز ( صلى الله عليه وآله ) طعاما مناسبا يدعى عصيدة [2] . فأعدته في قدر صغير من الحجر ، ووضعته في طبق ، وجاءت به . تقول أم سلمة : لم يسعني أن أمنع فاطمة من الدخول . وأنى لها أن تحول بين النبي ( صلى الله عليه وآله ) وبضعته ؟ ! علما أن طلب النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أم سلمة أن لا تأذن لأحد في الدخول لا يشمل فاطمة ( عليها السلام ) عادة . بل إنه أخلى البيت ذلك اليوم لها ولبعلها وولديها . أجل ، أقبلت فاطمة ( عليها السلام ) إلى أبيها بالعصيدة ، بيد أن حضورها وحدها لا يكفي الآن ، لذلك أمرها أن تدعو له بعلها وابنيها . فعادت إلى بيتها ، وما لبثت أن جاءت بهم إلى بيت أبيها . وكان الحسنان ( عليهما السلام ) صغيرين يومئذ . قامت أم سلمة بإشارة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ووقفت ناحية تصلي .