نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 345
بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل ، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم ، وقد قال أبونا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وإن قل أرضى لله وأنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء . ألا إن اتباع الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال ، وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار . ولن ينال شئ من الخير عند الله إلا بطاعته والصبر والرضا ، لأن الصبر والرضا من طاعة الله . واعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده حتى يرضى عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به ، على ما أحب وكره . ولن يصنع الله بمن صبر ورضي عن الله إلا ما هو أهله وهو خير له مما أحب وكره . وعليكم بالمحافظة على الصلوات والصلاة الوسطى ، وقوموا لله قانتين كما أمر الله به المؤمنين في كتابه من قبلكم وإياكم . وعليكم بحب المساكين المسلمين ، فإنه من حقرهم وتكبر عليهم فقد زل عن دين الله ، والله له حاقر ماقت ، وقد قال أبونا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمرني ربي بحب المساكين المسلمين [ منهم ] . واعلموا أن من حقر أحدا من المسلمين ألقى الله عليه المقت منه والمحقرة حتى يمقته الناس والله له أشد مقتا ، فاتقوا الله في إخوانكم المسلمين المساكين ، فإن لهم عليكم حقا أن تحبوهم ، فإن الله أمر رسوله ( صلى الله عليه وآله ) بحبهم ، فمن لم يحب من أمر الله بحبه فقد عصى الله ورسوله ، ومن عصى الله ورسوله ومات على ذلك مات وهو من الغاوين . وإياكم والعظمة والكبر ، فإن الكبر رداء الله عز وجل ، فمن نازع الله رداءه قصمه الله وأذله يوم القيامة . وإياكم أن يبغي بعضكم على بعض ، فإنها ليست من خصال الصالحين ، فإنه من بغى صير الله بغيه على نفسه وصارت نصرة الله لمن بغي عليه ، ومن نصره الله غلب وأصاب الظفر من الله . وإياكم أن يحسد بعضكم بعضا ، فإن الكفر أصله الحسد . وإياكم أن تعينوا على مسلم مظلوم
345
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 345