نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 263
غلبة من أبيك ، ما هو إلا أن ولينا يوم الجمل ، فنادى مناديه : لا يقتل مدبر ولا يذفف على جريح [1] . 581 - ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ، في صفة علي ( عليه السلام ) : وأما الحلم والصفح فكان أحلم الناس عن ذنب ، وأصفحهم عن مسئ . وقد ظهر صحة ما قلناه يوم الجمل ، حيث ظفر بمروان بن الحكم - وكان أعدى الناس له ، وأشدهم بغضا - فصفح عنه . وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد ، وخطب يوم البصرة فقال : قد أتاكم الوغد اللئيم علي بن أبي طالب . وكان علي ( عليه السلام ) يقول : ما زال الزبير رجلا منا أهل البيت حتى شب عبد الله . فظفر به يوم الجمل ، فأخذه أسيرا ، فصفح عنه ، وقال : اذهب فلا أرينك ، لم يزده على ذلك . وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة - وكان له عدوا - فأعرض عنه ، ولم يقل له شيئا . وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره ، فلما ظفر بها أكرمها ، وبعث معها إلى المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم وقلدهن بالسيوف ، فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به ، وتأففت وقالت : هتك ستري برجاله وجنده الذين وكلهم بي . فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن ، وقلن لها : إنما نحن نسوة . وحاربه أهل البصرة ، وضربوا وجهه ووجوه أولاده بالسيوف ، وشتموه ولعنوه ، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم ، ونادى مناديه في أقطار العسكر : ألا لا يتبع مول ، ولا يجهز على جريح ، ولا يقتل مستأسر ، ومن ألقى سلاحه فهو
[1] السنن الكبرى : 8 / 314 / 16746 عن إبراهيم بن محمد عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) ، المبسوط : 7 / 264 عن الإمام الصادق عن أبيه ( عليهما السلام ) وفيه " يدنف " بدل " يذفف " ، وذفف على الجريح : أجهز عليه . ( أساس البلاغة للزمخشري : 143 ) .
263
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 263