نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 252
المسلمين ، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه ، وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياما . فلما أمسوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم يتيم ، فآثروه . ووقف عليهم أسير في الثالثة ، ففعلوا مثل ذلك . فلما أصبحوا أخذ علي ( عليه السلام ) بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال : ما أشد ما يسوؤني ما أرى بكم ! وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه ذلك ، فنزل جبرئيل وقال : خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك ، فأقرأه السورة [1][2] . 550 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان عند فاطمة شعير فجعلوه عصيدة ، فلما أنضجوها ووضعوها بين أيديهم ، جاء مسكين ، فقال المسكين : رحمكم الله ، فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه ثلثها . فلم يلبث أن جاء يتيم فقال اليتيم : رحمكم الله ، فقام علي ( عليه السلام ) فأعطاه الثلث . ثم جاء أسير فقال الأسير : رحمكم الله ، فأعطاه علي ( عليه السلام ) الثلث الباقي وما ذاقوها ، فأنزل الله سبحانه الآيات فيهم [3] . 551 - الإمام الباقر ( عليه السلام ) - في بيان سبب نزول سورة " هل أتى " في شأن أهل البيت ( عليهم السلام ) - : * ( ويطعمون الطعام على حبه ) * يقول : على شهوتهم للطعام وإيثارهم له ، " مسكينا " من مساكين المسلمين ، " يتيما " من يتامى المسلمين ، " وأسيرا " من أسارى المشركين ، ويقول إذا أطعموهم : * ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا ) * . قال : والله ما قالوا هذا لهم ، ولكنهم أضمروه في أنفسهم فأخبر الله بإضمارهم ، يقولون : لا نريد جزاء تكافؤننا به ولا شكورا تثنون
[1] يعني سورة الانسان . [2] الكشاف : 4 / 169 ، وراجع كشف الغمة : 1 / 302 . [3] مجمع البيان : 10 / 612 ، تفسير القمي : 2 / 398 وفيه " رحمكم الله أطعمونا مما رزقكم الله " كلاهما عن عبد الله بن ميمون القداح .
252
نام کتاب : أهل البيت في الكتاب والسنة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 252