ليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ، إن الآية ينزل أولها في شيء ، وأوسطها في شيء ، وآخرها في شيء ، ثم قال : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * . من ميلاد الجاهلية [1] . ولكن ذلك لا يعني : أن لا تكون هناك جامعة كلية وعامة تكون تلك الموضوعات المختلفة كلها داخلة فيها . . وبعد ما تقدم نقول : قد ذكرنا في الفصول المتقدمة ما يوضح : أن آية التطهير هي من القسم المذكور في فقرة : « ألف » إذ أن الآيات قد جاءت لتخاطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وتطلب منه أن يبلغ زوجاته بعض الأوامر والزواجر ، بهدف الحفاظ على البيت النبوي الشريف . ويمكن تطبيق القسم الثاني المذكور في الفقرة « ب » على آية التطهير أيضاً ؛ إذا لاحظنا : أن الجامع العام وهو الحفاظ على « أهل البيت » ( عليهم السلام ) ، استدعى إصدار أوامر ونواهي مختلفة للزوجات ، مع أن الكلام متصل ، وله سياق واحد .