ثم تستمر الآيات في الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ومعه ، ومع المؤمنين في ما يخص شأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) فلتراجع . ونقول : ألف : إن الظاهر الصريح المستفاد من هذه الآيات هو أن الله سبحانه : 1 - قد أمر نبيه الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) بأن يخيِّر نساءه بين الله ورسوله ، وبين الحياة الدنيا وزينتها . 2 - وأمره بأن يقول لهن : يا نساء النبي لستن كأحد من النساء . 3 - وأمره أيضاً بأن يقول لهن : لا تخضعن بالقول . وقلن قولاً معروفاً . وقرن في بيوتكن . ولا تبرجن تبرج الجاهلية . وأقمن الصلاة ، وآتين الزكاة . وأطعن الله ورسوله . 4 - وبعد أن ينفذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ما طلبه الله منه ، ويبلغ هذه الأوامر للنساء ، يواصل الله سبحانه خطابه لمقام النبوة ، وبيت الرسالة ، ليخبره : بأن هذه الأوامر والنواهي التي أمره أن يبلغها لهن ، إنما جاءت لأجل الحفاظ على قدسية بيت النبوة ، ومهبط الوحي والتنزيل ، ومختلف الملائكة .