فيقول : لا . وإنما يعني ليس له زوجة . قال : هذا معنى يحتمله اللسان . ولكنه معنى كلام لا يعرف إلا أن يكون له سبب كلام يدل عليه ، وذلك أن يقال للرجل : تزوجت ؟ فيقول : ما تأهلت ، فيعرف بأول الكلام : أنه أراد ما تزوجت . أو يقول الرجل : أجنبت من أهلي ، فيعرف أن الجنابة لا تكون إلا من الزوجة . فأما أن يبدأ الرجل ، فيقول : أهلي ببلد كذا الخ [1] . وهذا معناه أن دلالة كلمة الأهل على الزوجة إنما تكون مع القرينة لا بدونها . والراغب الأصفهاني أيضاً قد أشار إلى أن إرادة الزوجة من لفظ « الأهل » إنما هو من باب الإطلاق والاستعمال ، الذي هو أعم من الحقيقة ، فقد قال : « وعُبِّر بأهل الرجل عن امرأته » [2] . وأخيراً فقد قال البعض : « لكن هل أزواجه من أهل بيته ؟ على قولين : هما روايتان عن أحمد . إحداهما : أنهن لسن من « أهل البيت » ، ويروى هذا عن زيد بن أرقم » [3] .
[1] لسان العرب ج 11 ص 38 . [2] مفردات الراغب ص 29 . [3] منهاج السنة ج 4 ص 21 .