ذلك بكثير . ويكفي أن نذكر : أن بعض العلماء قد ألف كتاباً حول آية التطهير ، وقد خصص المجلد الأول منه - الذي يربو على أربع مئة صفحة - لذكر نصوص الحديث ، فرواه عن أكثر من خمسين صحابياً ، بالإضافة إلى ما روي بطرق كثيرة جداً عن أئمة أهل بيت العصمة الاثني عشر ( صلوات الله وسلامه عليهم ) ثم ما روي عن التابعين ، فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء [1] . وأخيراً ، فإن القندوزي الحنفي بعد ما روى عن مودة القربى : أن رسول الله بقي تسعة أشهر يأتي باب فاطمة ويقول : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * وذلك بعد ما نزلت : * ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا . . ) * قال : « وروي هذا الخبر عن ثلاثمائة من الصحابة » [2] . والطريف في الأمر : أن الرجل المعروف بانحرافه عن علي ( عليه السلام ) وأهل بيته ، ويجهد لإنكار أكثر ما ورد فيهم ( عليهم السلام ) - وهو ابن تيمية - لم يستطع إلا الاعتراف بصحة حديث الكساء ، فقال : « أما حديث الكساء ،
[1] الكتاب هو باسم : آية التطهير في أحاديث الفريقين للسيد علي الموحد الأبطحي . [2] ينابيع المودة ص 174 .