ذلك الاحتمال الذي يبغضه الله تعالى . . وخامساً : قوله : « إن آية : أمر المؤمنين بعدم الدخول إلا بعد الإذن توضح شيئاً من موقع زوجات الرسول في الأمة . . » . يدعونا للسؤال : كيف ؟ . . وبماذا ؟ ولماذا ؟ خصوصاً ، بعد أن عرفنا أن دلالتها على ضد ذلك أوضح ، وهي فيه أصرح . وسادساً : قد ورد في نفس آية النهي عن دخول بيوت النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلا بإذنه ، ما يشير إلى أن الحديث مع النساء قد يؤثر في طهارة قلوبهن ، وذلك لا يتلاءم مع ذلك التشريف والتكريم لهن ، بل ذلك يمثل وضع علامة استفهام على مدى التزامهن بالأحكام الشرعية . . وسابعاً : بالنسبة لكلمة « من بعده » التي ليس لها دور في موضوع البحث . نقول : 1 - إنهم يقولون : إنها رد على طلحة حينما قال : لئن مات رسول الله لنجلسن بين خلاخيلهن الخ . . فجاءت الآية رداً عليه . . 2 - لو صح ما قاله هذا المستدل للزم أن يمنع ( صلى الله عليه وآله ) ، من تزويج النساء اللواتي طلقهن في حال حياته ، ولكنه لم يحرك ساكناً في هذا المجال . . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين . .