الله ( صلى الله عليه وآله ) . . وتبين أنها بيوته ( صلى الله عليه وآله ) ، واقعاً . . وتسلط الضوء على حرمة هذه البيوت ، وأسلوب التعامل معها ، وتوضح شيئاً من موقع زوجات الرسول في الأمة . . وكلمة ( بعده ) لا تعني بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) ، بالضرورة كما قال السيد جعفر - والله العالم - بل قد تعني حتى في حال طلاقه لهن » . أقول : أولاً : إننا لم نستدل بهذه الاحتمالات ، ولم نجعلها ملاك الرفض ، والقبول ، بل ذكرنا ذلك بعنوان « احتمالات لها ما يبررها » . وثانياً : إن هذا الرجل لم يلتفت إلى ما نهدف إليه في كلامنا : فإننا نريد أن نقول : إنه تعالى هنا ، حينما كان يتحدث عن الزوجات ، ويأمرهن وينهاهن ، مشدداً عليهن في ذلك ، ومتوعداً التي تخالف منهن بالعذاب ضعفين ، ومبشراً من تطيع منهن بالثواب الجزيل والعظيم ، فإنه لم يشرفهن بنسبة البيوت الساكنات فيه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رغم أنه بيته ، وهو الذي أسكنهن فيه . مع أنه قد كان من الممكن أن يقول لهن : واذكرن ما يتلى في بيوت النبي . لأن المقام مقام التشدد والتشديد عليهن كما قلنا . . ولعل سبب نسبة البيوت إليهن - كما ذكره بعض الأخوة - هو أن ذلك أقوى في الزجر والتحذير ، فإن من تنزل الآيات في بيته ، لا بد أن يتأثر بها ، بخلاف ما لو كان الحديث عن بيوت غيره ، لعدم وجود إشارة