بيت » موسى ( عليه السلام ) ، بل قد يقال أيضاً : إن آية ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ ) شديدة الإبهام ، موغلة في الإجمال بسبب تنكير كلمة « بيت » فلا مجال للجزم بالمقصود بها ، هل هو الأم أو الأخت ، أو غير ذلك . . 5 - وأما الآية التي يقول فيها نوح ( عليه السلام ) : * ( رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ) * ، فالآية لم تتعرض للزوجات ، ولا أرادت بالبيت ، بيت السكن ، كما أنه لم يقل : من أهل بيتي ، بل قال : من أهلي . . بل هي تحدثت عن ابن نوح ، ولم يظهر منها حكم غيره من زوجة ، أو غيرها . . 6 - والأمر في قصة هارون وقول موسى : * ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ) * لا يختلف عن الحديث عن ابن نوح . . 7 - وكذلك الحال في قول يوسف ( عليه السلام ) : * ( وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) * ، فإنه ليس فيها أي حديث عن الزوجة ولا حديث فيها أيضاً عن « أهل البيت » فلا معنى للسؤال عما هو المقصود بالبيت ، هل هو بيت السكنى أو سواه ، إذ لا إشارة فيها للبيت أصلاً . . وأما بالنسبة لاستعمال كلمة « الأهل » في الزوجة . فهذا هو الذي قررناه ، ولا نزال نصر عليه . رغم أن أهل اللغة قد ذكروا أن ذلك من المجاز ، الذي يحتاج إلى قرينة ، كما أننا لا ننكر أن تستعمل أيضاً كلمة « الأهل » في الابن . وفي الأب ، والأم وغير ذلك . . ولكن الاستعمال في الأب ، والابن ، والأخ ، لا يلازم أن يكون استعمالها في الزوجة على نحو الحقيقة . .