تطلق على الزوجة بالمجاز والعناية ، ثم ذكرنا : أن هناك روايتين عن أحمد بن حنبل : إحداهما تقول : إن الزوجات لسن من « أهل البيت » . وقلنا أيضاً : إن زيد بن أرقم ينكر أن تكون كلمة « أهل البيت » تشمل الزوجة ، ويستدل على ذلك بدليل يرتبط بالمعنى المتداول في محيطه ، وبما هو من أهل اللسان . . ثم أوردنا بعد ذلك استدلالات وقرائن كثيرة تدل على أن المراد بكلمة « أهل البيت » هو أهل بيت النبوة ، لا بيت السكنى . . وأنهم هم خصوص الخمسة أصحاب الكساء . . ب : ثم إنه عاد وقال مباشرة : « وإن تعجب فعجب قوله ص 149 : قد عرفنا وجود نقاش كبير في صحة إطلاق عبارة « أهل البيت » على الزوجات ، فقد صرح بعدم صحة ذلك بعض أئمة أهل اللغة » . ونقل عبارة أخرى أيضاً عن ص 131 وفيها أن إطلاق عبارة « أهل البيت » على الزوجات لم يعلم صحته إلا بضرب من التجوز والمسامحة . . ونقول : أولاً : إن نظرنا إنما هو إلى ما ذكره ابن منظور حول دخول الزوجات في الصلاة على آل محمد . . فإن قوله ذلك يكفي في التشكيك في صحة إطلاق ذلك من الناحية اللغوية .