البيت » لهما نفس المعنى ولا فرق بينهما . ويظهر لنا أن جهابذة اللغة العربية يفهمون من كلمتي « الأهل » و « أهل البيت » معنى الأزواج . ولا يجدون أي حرج في إطلاق اسم « أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » على زوجاته ، بل ويقدمون زوجاته على غيرهم . هذا في المعاجم . وأما في القرآن الكريم : فكما تقدم معنا في الرسالة الماضية ، إن كلمة الأهل - التي تساوي كلمة « أهل البيت » كما اتضح - تطلق بكثرة على الزوجات ، وتستعمل للدلالة على الزوجات . وأما إذا أردنا أن ندرس هذا التفريق المصطنع بين مفهوم « الأهل » ومفهوم « أهل البيت » قرآنياً ، فسنجد أن القرآن الكريم ينفيه ولن نجد في القرآن الكريم أي أثر لهذا التفريق . ففي حين تطلق تسمية « أهل البيت » على زوجة إبراهيم ( عليه السلام ) ، لأنها زوجته وتسكن في بيته - لا لأنها ابنة عمه كما حاول البعض أن يوهمنا ، وإلا لكان عقيل وجعفر والعباس رضي الله عنهم من أهل بيت رسول الله - ( صلى الله عليه وآله ) - فتخاطبها الملائكة في سورة هود آية 73 : * ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) * وتطلق تسمية أهل بيت على والدة موسى ( عليه السلام ) ، ولا نعلم أنها كانت من العصبة ، فتقول أخت موسى ( عليها السلام ) : * ( هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ