والسيد جعفر مرتضى يعتمد في الفقرة المذكورة على ما قاله العلماء في معنى كلمة « الأهل » في نفي كون الزوجات من « أهل البيت » ، ولكنه فيما بعد يقر بأن الزوجات من « أهل رسول الله » بيد أنه يقول أنهن لسن من « أهل بيت رسول الله » ، ويعتمد على إحدى روايات حديث الكساء في ذلك ، ويقول في ص 98 : « هذا بالإضافة إلى وجود فرق في الاستعمال : بين أهل الرجل ، وأهل بيت الرجل ، فإن إطلاق كلمة « أهله » على الزوجة ، لا يلزم منه صحة إطلاق كلمة « أهل البيت » ( عليهم السلام ) . وقد تقدم في روايات حديث الكساء ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قد نفى أن تكون أم سلمة من « أهل البيت » ، وقرر أنها من أهله ، لا من أهل بيته » . ولكن أهل اللغة لهم شأن آخر مع هذه الكلمات ومعانيها ، فهذا ابن منظور صاحب لسان العرب يقول : و « أهل البيت » سكانه وأهل الرجل أخص الناس به . وأهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) أزواجه ، وبناته ، وصهره ، أعني علياً ( عليه السلام ) ، وقيل : نساء النبي ( صلى الله عليه وآله ) . والرجال الذين هم آله . وفي التنزيل العزيز : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [1] . ويقول أيضاً : « ومنزل آهل أي به أهله « ابن سيده » . ومكان آهل ،