مغفوراً أو مكفراً ، فقد طهره الله منه تطهيراً . والنبي ( صلى الله عليه وآله ) إذا دعا بدعاء أجابه الله بحسب استعداد المحل ؛ فإذا استغفر للمؤمنين لم يلزم ؛ أن لا يصدر من مؤمن ذنب ، بل يغفر الله لهم ما يصدر منهم ، إما بالتوبة ، أو بالحسنات الماحية . فالتطهير ليس هو العصمة ؛ « فإن أهل السنة عندهم لا معصوم إلا النبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) والشيعة يقولون : لا معصوم غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) والإمام ، فقد وقع الاتفاق على انتفاء العصمة المختصة بالنبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) والإمام عن أزواجه ، وبناته ، وغيرهن من النساء . وإذا كان كذلك امتنع أن يكون التطهير المدعو به للأربعة متضمناً للعصمة التي يختص بها النبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) والإمام عندهم ، فلا يكون من دعاء النبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) له بهذا العصمة ، لا لعلي ولا لغيره ، فإنه دعا بالطهارة لأربعة مشتركين لم يختص بعضهم بدعوة » [1] . ونقول : أما بالنسبة للعصمة عن الذنب فقد تقدم تفنيد ما ادعاه هذا الرجل بصورة قاطعة ، لا حاجة لإعادة ذلك . وأما بالنسبة لارتكاب بعض المعاصي على سبيل الخطأ والنسيان ،