وثانياً : قد استدلت الصديقة الطاهرة بآية التطهير على العصمة لمن نزلت فيهم ، وذلك في حوار لها مع الخليفة الثاني ، وقالت له : إنهم معصومون من كل سوء ، مطهرون من كل فاحشة [1] . وثالثاً : هناك الحديث الذي رواه السنة والشيعة ويقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) فيه ، بعد تلاوته آية التطهير : « فأنا وأهل بيتي مطهرون من الآفات والذنوب » [2] . وفي بعض المصادر أنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال ، بعد ذكره آية التطهير : « فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب » [3] . ورابعاً : قد قلنا : إن آية التطهير تدل على عصمة « أهل البيت » على أتم وجه وأوضحه ، لأن لازمها الأخبار والشهادة الإلهية بطهارتهم ( عليهم السلام ) . وهو إخبار صادق من صادق بلا شك .
[1] سليم بن قيس ص 100 و 101 وعنه في البحار ط حجرية ج 8 ص 223 . [2] البحار ج 35 ص 213 و 214 عن تفسير فرات . [3] الدر المنثور ج 5 ص 199 عن الحكيم الترمذي ، وابن مردويه ، والطبراني ، وأبي نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل ، وفتح القدير ج 4 ص 280 وشواهد التنزيل ج 2 ص 30 وكفاية الطالب ص 377 والصواعق المحرقة ص 142 وينابيع المودة ص 15 ومرقاة الوصول ص 107 والعمدة لابن بطريق ص 42 وراجع : إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار ص 108 .