به الحاجة إليه من شريعته [1] . ونقول : إننا لا نستطيع قبول كل ما ذكره هذا الرجل ، وذلك لما يلي : 1 - إن حديثه عن الأخذ عن خصوص الأئمة العلماء من « أهل البيت » ، لا عن المسيئين الخ . . . لا نرى له مبرراً ؛ ما دام أن آية التطهير لا تشمل حتى العلماء من بني هاشم ، بل هي ناظرة إلى خصوص الصفوة والأئمة منهم ، وقد بينهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في حديث الكساء ، وفي حديث : الأئمة بعدي اثنا عشر كلهم من قريش ، وبالذات من بني هاشم . وقد ذكرهم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) بأسمائهم واحداً بعد واحد ، حسبما ورد في العديد من النصوص [2] . إذن فلا مجال بعد هذا للتعميم ، ولا لإثارة الشبهات على النحو الذي ذكره آنفاً . 2 - وأما قوله : إنه لو وجد العلم عند غيرهم لزم الاقتداء بذلك الغير . فهو مردود أيضاً ، فإنه يتضمن الرد على الله ورسوله ، بعد ان عينا له ولكل أحد مصادر المعرفة بصورة دقيقة وواضحة ، وأنها هي القرآن ،
[1] ملخص من كتاب نوادر الأصول ص 69 . [2] راجع كتاب منتخب الأثر ، وغيره .