التطهير ، في خصوص أهل الكساء ، الأمر الذي يناسب إرادة بيت النبوة ، لا بيت السكنى ، ولا بيت النسب من الآية الشريفة . بخلاف آية سورة هود ، التي خاطب فيها الملائكة زوجة إبراهيم الخليل ( عليه الصلاة والسلام ) ؛ فإن سارة كانت ابنة عم إبراهيم - كما قدمنا - وكانت ساكنة في بيته ؛ فيصح لذلك إطلاق كلمة « أهل البيت » مجازاً عليها . وتكون القرينة على المجازية هي نفس توجه خطاب الملائكة إليها . ب : وأما بالنسبة ، لقول موسى لأهله : امكثوا ، وكذا بالنسبة لنجاة نبي الله لوط ، وأهله إلا امرأته ؛ فنشير إلى ما يلي : أولاً : ما تقدم من أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قد قرر وجود فرق بين كلمتي « أهل البيت » و « أهل الرجل » ، حيث قرر ( صلى الله عليه وآله ) : أن أم سلمة من أهله ، لا من أهل بيته ؛ فراجع النصوص المتقدمة لحديث الكساء في أوائل هذا الكتاب . ثانياً : إن إطلاق كلمة « أهل » على الزوجة مجازاً ليس بمستنكر ، إذا قامت القرينة على المجازية . وهي هنا الخطاب في قصة موسى ، والاستثناء في قصة لوط . والقرينة في آية التطهير قائمة على عدم دخول الزوجات في الآية . ثالثاً : هذا كله ، عدا عن وجود فرق بين هذه الآيات وآية التطهير ، حيث بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مقصوده من « أهل البيت » في آية التطهير ، وحصره في أهل الكساء ، فإرادة الزوجة من الأهل في مورد ، لا يلزم منه