1 - قد تقدم : أن دخول المرأة في « أهل البيت » أحياناً ، تغليباً وتجوزاً ، إذا قامت قرينة على ذلك مما لا ينكره أحد . 2 - إن الزوجة قد تدخل في مدلول الآية حين تكون من بيت النبوة ، وكونها أم الأنبياء ، ولكن لا بملاك الزوجية ، ولا بملاك بيت التطهير ، في خصوص أهل الكساء ، الأمر الذي يناسب إرادة بيت النبوة ، لا بيت السكنى ، ولا بيت النسب من الآية الشريفة . بخلاف آية سورة هود ، التي خاطب فيها الملائكة زوجة إبراهيم الخليل ( عليه الصلاة والسلام ) ؛ فإن سارة كانت ابنة عم إبراهيم - كما قدمنا - وكانت السكنى ، ولعل زوجة إبراهيم كانت من أهل بيت النبوة بلحاظ عظمتها وطهرها ، وكونها أم الأنبياء . . وليس الأمر بالنسبة لزوجات الرسول كذلك ، فإنهن ليس لهن مقام زوجة إبراهيم ( عليه السلام ) ، فلا يصح اعتبارهن من أهل بيت النبوة . 3 - ولو تنزلنا عن ذلك جدلاً وقلنا : إن زوجة إبراهيم كزوجات رسول الله بلا فرق ، فإننا نقول : إن البيت المقصود في آية زوجة إبراهيم هو بيت السكنى أو النسب . والبيت المقصود في آية التطهير هو بيت النبوة والرسالة : وذلك استناداً إلى قرائن . منها : التغيير في الصيغة من « بيوت » مضافة إلى جمع الإناث ، إلى « البيت » محلى بألف ولام العهد . مع احتمال كون المراد خصوص بيت السكنى الذي جمع فيه النبي ( صلى الله عليه وآله ) أصحاب الكساء وأخرج الزوجات منه . وفي كلا الحالين ليس لزوجاته ( صلى الله عليه وآله ) ، في هذا الأمر نصيب . . ومنها : الروايات الكثيرة التي عينت المراد من « أهل البيت » في آية