الأصح . وورد في ذلك أحاديث ، وأكثرها يصلح متمسكاً لهذا القول [1] . ونقول : إن ذلك موضع شك وريب . فقد عرفنا في ما سبق : 1 - إن سبب النزول ليس هو النساء ، وإنما هو الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، وحفظ بيت النبوة والرسالة عن أن يلحق به أدنى نقص أو عيب ، ولو ثانياً وبالعرض ؛ ولو كان بواسطة النساء . 2 - إن الأحاديث التي أشار إليها إنما هي أحاديث الكساء ، وأكثرها ، إن لم يكن كلها لا يصلح متمسكاً لهذا القول الذي ذكره ، بل هو على ضد ذلك أدلّ ؛ لأنه يصرح أو يلمح إلى عدم دخول زوجاته ( صلى الله عليه وآله ) في مضمون آية التطهير . 3 - إن ثمة شكاً كبيراً في أن تكون كلمة « أهل البيت » شاملة للزوجات . إلا على سبيل التجوز ، وهو يحتاج إلى قرينة ، وتقدم أن القرائن من نفس الآيات ، ومن خارجها تشير إلى ضد ذلك . هذا بالإضافة إلى احتمال أن يكون المراد هو بيت السكنى الذي كان « أهل البيت » مجتمعين فيه ، مع كون الألف واللام للعهد الخارجي حسبما أوضحناه .
[1] راجع الصواعق المحرقة ص 141 عن ابن كثير وتفسير القرآن العظيم ج 3 ص 483 والمواهب اللدنية ج 2 ص 122 .