3 - إن سياق عبارته المنقولة في الاستدلال المتقدم يظهر منه : أن زيداً قد نفى كون النساء من « أهل البيت » . وذلك بدليل : أنه قد قرر : أن المراد ب « أهل البيت » هم من حرم الصدقة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وزوجاته ( صلى الله عليه وآله ) لم يحرمن من الصدقة بعده ( صلى الله عليه وآله ) ، وإنما الذين حرموا الصدقة هم خصوص بني هاشم . 4 - يضاف إلى ما تقدم : أن الظاهر أن زيداً قد أورد كلامه بصيغة الاستفهام الإنكاري فحذف أداة الاستفهام ، وقدرها موجودة ، فكأنه قال : أنساؤه من أهل بيته ؟ ! . ويشير إلى ذلك : أنه قد عقب ذلك بكلمة « ولكن » ، الدالة على أن ما بعدها هو الصحيح ؛ وإلا لكان الأنسب أن تكون العبارة هكذا : « نساؤه من أهل بيته ، وكذا من حرم الصدقة بعده » . 5 - إن من حرم الصدقة بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) لا ينحصرون في من ذكرهم زيد ، فإن بني عبد المطلب يشاركونهم في الحرمان [1] . 6 - إن آل الرجل غيره على الصحيح ، فعلى هذا يخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) عن أن يكون من « أهل البيت » [2] .
[1] راجع كفاية الطالب ص 54 وخلاصة عبقات الأنوار ج 2 ص 67 و 371 عنه . [2] المصدر السابق .