ونقول : إنه استدلال لا يصح أيضاً . وذلك لوجوه عديدة : نذكر منها عدا ما تقدم من النصوص الصحيحة والصريحة في أن « أهل البيت » هم : أصحاب الكساء والأئمة الاثنا عشر ( عليهم السلام ) ، ما يلي : 1 - لو صح ما ذكروه في معنى كلام زيد - وهو لا يصح - فإننا نقول : إن تفسير زيد هذا اجتهاد منه ، فلا يؤخذ منه في مقابل النص الوارد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والذي حدد فيه أهل بيته في أهل الكساء ، وما يشمل الأئمة الاثني عشر دون سواهم . 2 - إننا نشك في صحة نسبة ذلك إلى زيد بن أرقم ؛ حيث إن الحديث الثاني قد تضمن إنكاره كون نسائه ( صلى الله عليه وآله ) من أهل بيته ، وتضمن استدلاله لهذا الإنكار أيضاً . فقد سأله الحصين : من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ ! قال : لا ، وأيم الله ، إن المرأة لتكون مع الرجل العصر من الدهر ، ثم يطلقها ؛ فترجع إلى أبيها وقومها . أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة من بعده [1] .
[1] ستأتي مصادر هذا الحديث حين الكلام حول عدم شمول الآية لبني هاشم