ونقول : أولاً : إن نفس سؤال أم سلمة هذا يشير إلى أن كلمة « أهل البيت » ليست كافية للدلالة على دخولها في مدلول آية التطهير ، وإلا . . لم يكن لسؤالها مورد ، إذ لا شك حينئذ في كونها من « أهل البيت » . أضف إلى ذلك : أن ما ذكرته روايات أخرى من تقرير النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنها من أهله ، ومن زوجات النبي ، لا من « أهل البيت » ، يسقط الدعوى التي تقول أن أم سلمة تعرف أن الزوجة من « أهل البيت » ، لكن ما فعله النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ضم أولئك النفر تحت الكساء ، قد أثار الشبهة لدى أم سلمة فطرحت السؤال المذكور . . نعم ، إن ذلك يسقط هذه الدعوى ، لأن موقف النبي ( صلى الله عليه وآله ) هذا قد أكد على خروجها ، عن « أهل البيت » ، ولم يستجب لطلبها بالدخول معهم تحت الكساء ، ولا نفى الشبهة الحاصلة لديها ، إن صح أن يقال : إنه قد حصلت لها شبهة . . وثانياً : قوله ( صلى الله عليه وآله ) في جوابه لأم سلمة في الرواية التي هي مورد البحث : « إن شاء الله » يؤكد الشك في صدق عبارة « أهل البيت » على الزوجات ، إذ لو كنّ داخلات في مدلولها لم يكن لتعليق ذلك على المشيئة معنى . والقول بأن « إن » بمعنى « إذ » ، ليس له ما يبرره ، ولا دليل عليه ، إلا