وعلى حد تعبير الدهلوي : « هو دليل صريح على أن نزولها كان في حق الأزواج فقط . وقد أدخل النبي ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) هؤلاء الأربعة الكرام رضي الله عنهم بدعائه المبارك في تلك الكرامة . ولو كان نزولها في حقهم لما كانت الحاجة إلى دعائه . ولِمَ كان رسول الله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) يفعل تحصيل الحاصل ؟ ومن ثمة يجعل أم سلمة شريكة في هذا الدعاء ، وعلم في حقها هذا الدعاء ، تحصيل الحاصل » [1] . وعلى حد تعبير الآلوسي : لو كانت الإرادة تكوينية فلا معنى للدعاء [2] . ونسجل هنا ما يلي : 1 - قوله : لو كانت الآية نازلة في أهل الكساء . لم تكن ثمة حاجة إلى دعائه ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلم ) لهم ، وكان ذلك تحصيل الحاصل . لا يصح ، فإن فائدة الدعاء هي استمرار هذا التطهير في المستقبل . وهذا كقول الأنبياء والأولياء والأصفياء : إهدنا الصراط المستقيم ، فإن هدايتهم حاصلة بالفعل وهم يطلبون استمرارها وبقاءها ، وزيادتها ، وتأكيدها .
[1] مختصر التحفة الاثني عشرية ص 151 . [2] روح المعاني ج 22 ص 18 .